يضطر الجراحون إلى ترشيح كثير من مصابي أمراض الكبد الخطيرة إلى الخضوع لعملية استئصال جزء من الكبد، وذلك بهدف معالجة الأورام السرطانية أو الأورام الحميدة، أو مداواة مشكلات أخرى تصيب الكبد.
وبما أن الكبد عضو حيوي ومهم فإنه يتمتع بقدرة مذهلة على النمو والتجدد بعد العملية، مما يتيح له تنقية الجسم من السموم وإتمام وظائفه بسلاسة. وليتحقق هذا الغرض لا بد من التزام المرضى بعدة تعليمات ونصائح بعد عملية استئصال جزء من الكبد، وهو ما نناقشه تفصيلًا في فقرات هذا المقال مشيرين إلى مدة الشفاء.
أهم التعليمات بعد عملية استئصال جزء من الكبد
يعتمد التعافي من عملية استئصال جزء من الكبد على فترة ما بعد الجراحة ومدى التزام المريض بتعليمات الطبيب وتوجيهاته، والتي تشمل عادةً ما يلي:
- تجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال الأسابيع الأولى بعد الجراحة.
- الالتزام بالمتابعة الدورية لدى الطبيب لمتابعة حالة الكبد ومراحل التئامه.
- الانتباه لأي أعراض غير طبيعية مثل ارتفاع درجة الحرارة أو احمرار الجرح، والاتصال بالطبيب فورًا في حال ظهورها.
- تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب تجنبًا للمضاعفات المحتملة مثل العدوى والنزيف.
تعرف علي : علاج بؤر الكبد
ماذا نأكل بعد عملية استئصال جزء من الكبد؟
لا يمكن تجاهل دور التغذية السليمة في فترة التعافي من عملية استئصال جزء من الكبد، وذلك لأنها تمد الجسم بكافة احتياجاته خلال هذه المرحلة. ولعل أشهر أمثلة على ذلك:
- الوجبات الغنية بالبروتين ودورها الفعال في تجديد الأنسجة وتسريع شفائها.
- الفواكه والخضروات التي تمد الجسم بمضادات الأكسدة والفيتامينات الضرورية لدعم الجهاز المناعي والكبد.
- الماء، إذ يساعد تناول كميات كافية من الماء يوميًا على ترطيب الجسم وتسريع مدة التعافي.
إضافة إلى ذلك، ينبغي للمريض تجنب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو السكريات، منعًا لإنهاك الكبد في هذه المرحلة الحساسة ولتحفيزه على الشفاء سريعًا دون مضاعفات.
تعرف علي : متى يحتاج المريض لزراعة الكبد
مدة الشفاء بعد عملية استئصال جزء من الكبد
عادة ما يحتاج المريض مدة تتراوح ما بين 6 و8 أسابيع للتعافي تمامًا من العملية والعودة إلى أنشطته اليومية.
وقد تختلف فترة الشفاء بعد العملية بين مريض وآخر اعتمادًا على عدة عوامل أهمها:
- حجم الجزء المستأصل.
- حالة المريض العامة وسنه.
- مدى التزام المريض بتعليمات أفضل جراح كبد في مصر، وهو أحد العوامل الهامة التي تقي المريض مضاعفات عملية استئصال ورم من الكبد.
ولعل لهذه العوامل دور في نسبة الشفاء من العملية أيضًا.
تعرف علي : نسبة شفاء سرطان الكبد
نسبة الشفاء بعد عملية استئصال جزء من الكبد
قد تصل نسبة الشفاء من عمليات استئصال جزء من الكبد إلى 90% في الحالات التي يُكتشف فيها الورم مبكرًا قبل انتشاره، ولعل ارتفاع نسب نجاحها يرجع إلى:
- تقدم التقنيات الطبية والجراحية ودورها في تسهيل العملية.
- خبرة الكوادر الطبية المصرية في إجراء العملية بمختلف التقنيات.
وقد تتأثر هذه النسبة بعدة عوامل مثل نوع الورم وحجمه قبل العملية، وصحة المريض العامة.
استنادًا لما ذكرناه سابقًا، نستنتج أن تعليمات ما بعد العملية ضرورية للحصول على أقصر مدة شفاء وأعلى نسبة نجاح للعملية، وإلا تعرض المريض إلى مضاعفات مزعجة.
تعرف علي : هل ينمو الكبد بعد استئصال جزء منه ؟
مضاعفات عملية استئصال جزء من الكبد
على الرغم من نسب النجاح المرتفعة والمطمئنة قد تتعرض فئة قليلة من المرضى إلى مضاعفات ما بعد العملية، وأشهرها:
- النزيف.
- العدوى.
- الجلطات.
وعليه تستدعي هذه المضاعفات التدخل الطبي العاجل عند ظهورها، لمداواتها سريعًا دون التأثير على نتائج العملية.
في حالات نادرة للغاية قد يُصاب المريض بفشل كبدي نتيجة لاستئصال جزء كبير من الكبد وعدم سلامة الجزء المتبقي، إذ يصبح الكبد غير قادر على التجدد والقيام بوظائفه، وتعد هذه أخطر مضاعفات عملية استئصال جزء من الكبد.
تعرف علي :هل وجود بؤرة في الكبد يعني وجود أورام سرطانية
في النهاية..
تلعب فترة ما بعد عملية استئصال جزء من الكبد دورًا محوريًا في التعافي، لذلك على المريض ألا يفقد اتصاله مع الطبيب مستشيرًا إياه في أغلب التفاصيل الخاصة بالتغذية والعادات اليومية تجنبًا لأي مضاعفات محتملة.
احصل الآن على استشارة أفضل جراحي الكبد في مصر الدكتور أحمد حسين -الحاصل على زمالة جامعة كيوتو اليابانية والبورد المصري في جراحات الكبد- من خلال حجز موعد عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.