يُعرف الكبد بقدرته الكبيرة على التجدد وهو ما يتيح استئصال جزء منه في عدد من الحالات الخطيرة دون التأثير سلبًا في وظائفه الحيوية، ومن أبرزها أورام الكبد الحميدة والخبيثة أو خراجات الكبد المزمنة، إضافة إلى علاج التشوهات الخلقية أو الأضرار الناتجة عن إصابات الكبد.
لذا نجد أن تكلفة عملية استئصال جزء من الكبد تتأثر بعدة عوامل منها نوع الإجراء وأهمها خبرة الجراح الذي يجري العملية، فما مدى هذا التأثير؟ هذا ما نتعرف إليه بالتفصيل في مقالنا التالي.
كيف تؤثر خبرة الطبيب في تكلفة عملية استئصال جزء من الكبد؟
تُعد خبرة الجراح من أبرز العوامل المؤثرة في تكلفة عملية استئصال جزء من الكبد، ويرجع ذلك للأسباب الآتية:
- قدرته على مواجهة الصعوبات المحتملة في أثناء العملية بحكمة والتعامل معها بأسلوب صحيح، وهو ما يزيد من نسبة أمان ونجاح الجراحة.
- مهاراته الجراحية التي تُقلل من احتمالية حدوث مضاعفات مثل النزيف وكذلك مدة العملية ومدة الإقامة في المستشفى وفترة التعافي.
لذلك يتقاضى الأطباء ذوي الخبرة الطويلة في هذا النوع من العمليات أتعابًا أعلى من حديثي الخبرة.
يمكنك قراءة المزيد عن : هل ينمو الكبد بعد استئصال جزء منه
الخبرة ليست المؤثر الوحيد في تكلفة عملية استئصال جزء من الكبد
توجد عوامل أخرى ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند حساب تكلفة عملية استئصال جزء من الكبد، منها:
الحالة الصحية العامة للمريض
إذا كان المريض يعاني أمراضًا مزمنة مثل التليف الكبدي أو مشكلات في القلب والكلى، ترتفع تكاليف العملية بسبب حاجته إلى تجهيزات خاصة ومتابعة دقيقة في أثناء الجراحة وقبلها.
نوع الإجراء الجراحي
تجرى عملية استئصال جزء بالكبد أما بالجراحة التقليدية أو باستخدام المنظار الجراحي.
وكلما كانت التقنية أكثر تطورًا وأقل تدخلًا تزداد التكلفة، إلا أنه في المقابل تقل فترة التعافي والمضاعفات المحتملة.
مدة الإقامة في المستشفى
يقيم المريض عادة عدة أيام في المستشفى بعد العملية لمتابعة حالته ومراقبة استقرارها، وبزيادة مدة الإقامة تزداد التكلفة الإجمالية للعملية.
نوع المستشفى أو المركز الطبي
المستشفيات الخاصة الكبرى أو الجامعية قد تكون تكلفتها أعلى من المستشفيات الحكومية أو الصغيرة، وذلك لما تقدمه من خدمات طبية عالية الجودة.
إضافة إلى ذلك قد يؤثر مستوى العناية المركزة وخدمات الرعاية ما بعد الجراحة ومدى الالتزام بمعايير الجودة ومكافحة العدوى داخل المستشفى في التكلفة.
خلاصة القول تختلف تكلفة عملية استئصال جزء من الكبد من حالة لأخرى تبعًا لعدة عوامل ذكرناها بالتفصيل في حديثنا، فإذا كنت مقبلًا على هذا الإجراء نوصيك بالتوجه إلى استشاري متخصص في جراحات الكبد لمعرفة تكلفة العملية بالنسبة لحالتك .
يمكنك قراءة المزيد عن : بعد عملية استئصال جزء من الكبد
والآن مع إجابات لبعض الأسئلة الشائعة عن عملية استئصال جزء من الكبد.
هل يمكن استئصال الكبد بالمنظار؟
نعم يمكن استئصال جزء من الكبد بالمنظار الجراحي خاصة في حالات أورام الكبد، وذلك اعتمادًا على حجم الورم وموقعه وحالة المريض الصحية، ويفضل استخدام المنظار في الحالات المبكرة أو في الأورام الصغيرة والمتوسطة.
ما مميزات استئصال جزء من الكبد بالمنظار؟
من أبرز مميزات استئصال جزء من الكبد بالمنظار صغر حجم الشق الجراحي وقلة النزيف في أثناء العملية وسرعة التعافي والعودة للحياة اليومية، وخفض خطر العدوى والمضاعفات، ومدة إقامة أقل في المستشفى، كما يتسم بتركه ندوب غير واضحة.
ما نسبة نجاح عملية استئصال جزء من الكبد؟
تتراوح نسبة نجاح عملية استئصال جزء من الكبد ما بين 85-95% على حسب خبرة الجراح وصحة المريض العامة وسبب الاستئصال، ففي حالات الأورام الحميدة أو المُكتشفة مبكرًا تكون النسبة أعلى من الحالات المتقدمة مثل انتشار الأورام في الكبد أو وجود تليف شديد.
كم تستغرق عملية استئصال جزء من الكبد؟
تستغرق عملية استئصال جزء من الكبد نحو 3-6 ساعات على حسب حجم الجزء المستأصل وموقعه ونوع الجراحة -منظار أم جراحة مفتوحة-.
هل يمكن أن يعود الورم بعد عملية استئصال جزء من الكبد؟
نعم، قد يعود الورم بعد استئصال جزء من الكبد خاصة في الأورام السرطانية، إذ تعتمد احتمالية عودة الورم على نوعه ومدى انتشاره واستجابة الجسم للعلاج، ولذلك يوصي الأطباء بالمتابعة الدورية بعد العملية لضمان عدم حدوث ارتجاع للورم.
وبهذا القدر نختم مقالنا عن تكلفة عملية استئصال جزء من الكبد والعوامل المؤثرة فيها، إذا كان لديكم استفسارات أخرى يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.
يمكنك قراءة المزيد عن :