قد يكتشف بعض المرضى إصابتهم ببؤر الكبد بمحض الصدفة عند عمل فحوصات طبية للكشف عن أمراض أخرى، وقد تكون هذه البؤر دليلًا على معاناة أورام الكبد الحميدة أو السرطانية.
علاج بؤر الكبد الحميدة
البؤرة مصطلح طبي يشير إلى وجود بعض الخلايا والأنسجة غير الطبيعية في عضو ما من أعضاء الجسم، وفي حالة الكبد فكثيرًا ما يشير إلى وجود ورم حميد أو خبيث به.
يعتمد علاج بؤر الكبد الحميدة على حجم الورم، فإذا كانت البؤرة صغيرة الحجم ولا تسبب أي من اعراض بؤرة الكبد المزعجة للمريض فقد ينصح الطبيب بضرورة المتابعة الدورية من حين لآخر دون الحاجة لأي علاج آخر.
أما إذا كانت البؤرة كبير الحجم أو تسبب أعراضًا مزعجة للمريض، مثل:
- اصفرار الجلد والعينين.
- آلام البطن.
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- الشعور بالشبع بعد تناول كميات صغيرة من الأطعمة.
تعرف علي : ما بعد عملية استئصال جزء من الكبد
فعادة ما يوصي الطبيب باستئصالها بإحدى الطرق التالية:
التردد الحراري
تعد تقنية التردد الحراري آمنة وفعالة في علاج البؤرة على الكبد، والخطوات المتبعة هي كالآتي:
- إدخال إبر رفيعة في منطقة البطن وصولًا إلى مكان الورم.
- توصيل ترددات حرارية نحو الورم تعمل على تخسين الخلايا وإتلافها في نهاية المطاف.
تعرف علي : تجربتي مع زراعة الكبد
التدخل الجراحي
يمكن استئصال الورم عن طريق الجراحة التقليدية بفتح البطن، أو باستخدام المنظار الذي يتيح عمل شقوق صغيرة للغاية؛ ما يترتب عليه تعافي المريض بعد العملية خلال فترة وجيزة.
تعرف علي : متى يحتاج المريض لزراعة الكبد
علاج بؤر الكبد السرطانية
يعتمد علاج بؤر الكبد السرطانية على مرحلة الورم كما هو موضح أدناه:
علاج بؤر الكبد السرطانية في المراحل المبكرة
يجري الطبيب عملية جراحية لإزالة الورم والأنسجة السليمة المحيطة به؛ لضمان القضاء نهائيًا على السرطان، ما يضمن الوقاية من تكرار الإصابة به في المستقبل.
تعرف علي : استئصال جزء من الكبد
علاج بؤر الكبد السرطانية في المراحل المتقدمة
يعتمد علاج البؤر السرطانية بالكبد في مراحلها المتقدمة على مدى انتشار الورم، وفي الأغلب يجري الطبيب عملية جراحية لإزالة الورم ويتبعها بما يلي:
العلاج الكيماوي
تُحقن أدوية العلاج الكيماوي عبر قسطرة توجه نحو الشريان المغذي للكبد؛ فتعمل على القضاء على السرطان، لكن قد يتعرض المريض إلى بعض الآثار الجانبية بعد الجلسات.
العلاج الإشعاعي
تهدف جلسات العلاج الإشعاعي إلى توجيه الأشعة السينية نحو الورم للقضاء على الخلايا السرطانية.
العلاج الموجه
يتميز العلاج الموجه بأنه يستهدف الخلايا السرطانية فقط دون المساس بخلايا الجسم السليمة؛ إذ يعتمد على استخدام بعض الأدوية التي تعيق نمو البروتينات الموجودة في الخلايا السرطانية ما يقضي عليها ويمنع تكاثرها.
وجدير بالذكر أن هناك بعض الحالات التي يستحيل علاجها بالطرق السابق ذكرها نتيجة تضرر معظم أنسجة الكبد، وعادة ما تخضع إلى عملية زرع الكبد.
تعرف علي : متى يحتاج المريض لزراعة الكبد
الأسئلة الشائعة
كيف يمكن علاج سرطان البنكرياس والكبد؟
كثيرًا ما يبدأ السرطان في البنكرياس أولًا، وينتشر بعد ذلك إلى الكبد في حال تأخر العلاج.
ويمكن علاج سرطان البنكرياس والكبد بجلسات العلاج الكيماوي كخطوة أولية لتقليص حجم الورم، ومن ثم استئصاله لاحقًا بالجراحة.
ما هي العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الكبد؟
ينتج سرطان الكبد عن طفرات جينية في الحمض النووي للخلايا ما يتبعه تكون البؤر والكتل السرطانية. وتزداد فرص حدوث ذلك في الحالات التالية:
- التهاب الكبد المزمن بسبب معاناة فيروس بي أو سي.
- التعرض للمواد السامة التي توجد في الأغلب في المحاصيل الزراعية التي تُخزن بطرق خاطئة، مثل الحبوب والمكسرات.
- تراكم الدهون على الكبد.
- معاناة داء السكري.
هل يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان الكبد؟
يُسهم اتباع النصائح التالية في تقليل فرص الإصابة بسرطان الكبد:
- التخلص من الوزن الزائد عن طريق تناول الأطعمة الصحية كالفواكه والخضراوات والبروتينات قليلة الدسم، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام.
- أخذ تطعيم التهاب الكبد الوبائي بي.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم الذي تطرق إلى كافة التفاصيل الخاصة
بطرق علاج بؤر الكبد الحميدة والسرطانية.
لمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل مع الدكتور أحمد حسين عبر الأرقام التالية.