هل ستخضع لعملية استئصال البنكرياس قريبًا وتتساءل عن نسبة نجاحها ومدى فعاليتها؟ لا شك أن هذا التساؤل هو أكثر ما يشغل بال المرضى، وقد ساهم التطور الطبي الكبير في مجال جراحات الجهاز الهضمي في ارتفاع نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس وتحقيق نتائج جيدة في تحسين جودة حياة المرضى بمختلف أعمارهم.
في هذا المقال، نستعرض نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس، ونوضح العوامل التي تحقق أعلى نسبة نجاح لها، بالإضافة إلى بعض النصائح الهامة التي تضمن للمريض تعافٍ سريع وحياة أكثر صحةً بعد الجراحة.
ما نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس؟
أظهرت دراسة علمية حديثة أن نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس في الأورام الحميدة مرتفعة، إذ تمكن هؤلاء المرضى من البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد الجراحة، وتشير الدراسة إلى أن النسبة تزداد إذا كان حجمه صغيرًا وتمت إزالته بالكامل دون أن ينتشر إلى الغدد الليمفاوية.
يمكنك قراءة المزيد عن : عملية استئصال ورم البنكرياس
العوامل التي تزيد من نسبة نجاح العملية
إليك أهم العوامل التي تزيد من نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس:
- التشخيص المبكر، فكلما اكتشفت الورم أو المشكلة في البنكرياس في مرحلة مبكرة، زادت فرص نجاح العملية وقلت المضاعفات، كما أنه في حالات السرطان، فالمرحلة الأولى والثانية تُعطي نسب نجاح أعلى بكثير من المراحل المتقدمة.
- نوع الاستئصال ومكان الورم، فالاستئصال الجزئي مثل إزالة رأس أو ذيل البنكرياس فقط، يكون غالبًا أقل تعقيدًا من الاستئصال الكامل للبنكرياس، كما أن موقع الورم داخل البنكرياس يلعب دورًا مهمًا؛ إذ تُعد بعض المناطق، مثل رأس البنكرياس، أكثر صعوبة من الناحية الجراحية نظرًا لقربها من أعضاء حيوية كالأمعاء الدقيقة والقنوات الصفراوية، وهو ما يزيد من تعقيد العملية.
- الاستعداد قبل العملية، بالحفاظ على مستويات السكر وضغط الدم، وعلاج أي مشكلات صحية قبل العملية.
- اختيار طبيب متخصص، لأن مهارة الجراح وخبرته من أهم عوامل نجاح العملية.
- وجود طاقم رعاية مركزة مدرب على متابعة مثل هذه الحالات بعد الجراحة يُعزز من فرص التعافي السريع ويُقلل من مخاطر المضاعفات.
يمكنك قراءة المزيد عن : نسبة الشفاء من سرطان البنكرياس
كيف تؤثر المضاعفات المحتملة في معدلات نجاح جراحة استئصال البنكرياس؟
من أبرز العوامل التي قد تُقلل من معدلات نجاح جراحة استئصال البنكرياس هي مضاعفات ما بعد العملية، إذ إنها قد تؤدي إلى فشل الجراحة، مثل:
- تسرب العصارة البنكرياسية، ويمكن أن يُسبب التهابات خطيرة تؤثر في استقرار الحالة الصحية للمريض، وقد تستدعي تدخلًا جراحيًا إضافيًا.
- النزيف أو الالتهابات داخل البطن، إذ يزيد من مخاطر الوفاة خاصة لدى كبار السن.
وكلما زادت المضاعفات، تراجعت فرص تعافي المريض، ومن ثم انخفضت نسبة نجاح العملية، ولذلك من المهم الالتزام بكافة الإرشادات الطبية بعد العملية.
يمكنك قراءة المزيد عن : علاج ورم البنكرياس الحميد
أهم النصائح للمريض بعد العملية
إليك أهم النصائح التي تساعدك على رفع نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس:
- الالتزام بالأدوية التي وصفها الطبيب.
- اتباع نظام غذائي خاص يتناسب مع حالتك الصحية.
- الحرص على تناول أدوية ضبط مستويات السكر في الدم.
- العناية بالجرح والحفاظ عليه نظيفًا دون التهاب أو احمرار أو تورم.
- الالتزام بالراحة التامة خلال الأيام الأولى من فترة التعافي، والعودة للحياة الروتينية تدريجيًا.
- مراجعة الطبيب بصورة دورية لمتابعة نتائج العملية.
يمكنك قراءة المزيد عن : سرطان البنكرياس والكبد
أسئلة شائعة حول عملية استئصال البنكرياس
لماذا نلجأ لعملية استئصال البنكرياس؟
نلجأ إلى عملية استئصال البنكرياس عند وجود أسباب ملحّة تستدعي إزالة جزء منه أو كله، مثل وجود أورام سواء حميدة أو خبيثة -مثل سرطان البنكرياس-، إذ يُعد الاستئصال في هذه الحالة هو الخيار الأمثل إذا كان الورم قابلًا للجراحة، كذلك حالات التهاب البنكرياس المزمن الذي لا يستجيب للعلاج ويُسبب ألمًا مستمرًا أو تكرارًا في النوبات.
ويُوصى أحيانًا باستئصال البنكرياس عند وجود تكيسات أو كتل غير معروفة طبيعتها لاحتمال تحولها إلى أورام سرطانية، أو في حالات الإصابات الشديدة الناتجة عن الحوادث، وأحيانًا كجزء من علاج بعض الأمراض الوراثية أو الخلقية النادرة التي تُسبب خللًا وظيفيًا كبيرًا في البنكرياس.
كم تستغرق عملية إزالة البنكرياس؟
تستغرق عملية استئصال البنكرياس عادةً بين 4 إلى 8 ساعات، وذلك يعتمد على نوع الاستئصال -جزئي أم كلي- ومدى تعقد الحالة الصحية للمريض، ففي بعض الحالات قد تطول مدة الجراحة إذا كان الورم كبيرًا أو انتشر إلى مناطق مجاورة، أو إذا تزامنت الجراحة مع إجراءات أخرى مثل إعادة بناء الأعضاء أو الأوعية الدموية المحيطة.
ما هي المدة التي ستقضيها في المستشفى بعد استئصال البنكرياس؟
عادةً ما يقضي المريض في المستشفى من 7 إلى 14 يومًا، حسب نوع الجراحة وحالة التعافي، إذ يظل المريض تحت مراقبة دقيقة لمتابعة الوظائف الحيوية وإدارة الألم والتأكد من عدم وجود مضاعفات مثل النزيف أو العدوى، وقد تطول فترة البقاء في المستشفى إذا ظهرت مضاعفات أو استدعت الحالة رعاية خاصة.
وفي الأخير، إذا كنت ترغب في استشارة طبية خاصة، لا تتردد في التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أو صفحاتنا على شبكات التواصل الاجتماعي.
يمكنك قراءة المزيد عن:
ماذا يأكل مريض سرطان البنكرياس
هل السونار يكشف سرطان البنكرياس
أعراض سرطان البنكرياس المرحلة الأولي
هل سرطان البنكرياس يظهر في تحليل الدم