يقول أحد المرضى “تأتي الحياة لنا ببعض المفاجآت لتختبر صبرنا وقوتنا، وفي تجربتي مع سرطان الاثني عشر كنت أعاني آلامًا متكررة في المعدة، وتعب عام ظننته في البداية ناتجًا عن ضغوط الحياة اليومية، إلا أنه مع مرور الوقت وازدياد الأعراض سوءًا، توجهت للطبيب لمعرفة سبب ذلك وبعد سلسلة من الفحوصات وضعتني أمام الحقيقة التي لم أكن أتوقعها!
في هذا المقال “تجربتي مع سرطان الاثني عشر” نشارككم تجارب المرضى مع المرض منذ ظهور الأعراض مرورًا بالتشخيص وحتى العلاج.
تجربتي مع سرطان الاثني عشر: متى تبدأ الشكوك؟
قد لا تظهر أعراض سرطان الإثني عشر في المراحل المبكرة من الإصابة، لكن مع تقدم المرض يعاني المريض الأعراض التالية:
- آلام متكررة في البطن، خاصة بعد تناول الطعام.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر.
- اضطرابات هضمية مثل الانتفاخ والغثيان.
- الإرهاق العام والشعور الدائم بالتعب.
- نزيف من الجهاز الهضمي يظهر في صورة براز داكن.
معاناة أيًا من الأعراض السابقة واستمرارها لفترات طويلة يستوجب استشارة طبيب متخصص في الجهاز الهضمي لتحديد السبب.
يمكنك قراءة المزيد عن : أعراض سرطان الاثني عشر
تجربتي مع سرطان الاثني عشر: التشخيص هو المرحلة الحاسمة
الفحص السريري والإطلاع على الأعراض ليس كافيًا لتشخيص سرطان الإثني عشر؛ لتشابه أعراضه مع غيره من المشكلات الأخرى التي تصيب الجهاز الهضمي، ولهذا السبب يخضع المريض لمجموعة من الفحوصات الأكثر دقة، ومن بينها:
- الفحص بالمنظار العلوي للكشف عن وجود ورم في الإثني عشر.
- فحص عينات من الورم تحت الميكروسكوب لتحديد نوعه.
- التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي لتحديد مدى انتشار الورم.
تجربتي مع سرطان الاثني عشر: خطوات العلاج
بعد التشخيص يضع الطبيب خطة العلاج بناءًا على نوع السرطان ومرحلته، وبصورة عامة قد يتضمن العلاج واحدًا أو أكثر من البدائل التالية:
الجراحة
تُعد الجراحة الطريقة المثلى في علاج سرطان الإثني عشر في الحالات التي يكون فيها الورم موضعيًا ولم ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، وتهدف إلى إزالة الورم مع الحفاظ على وظائف الجهاز الهضمي، وتتضمن استئصال الإثني عشر وجزء من المعدة والبنكرياس إذا كان الورم ممتدًا.
العلاج الكيماوي
بعد الجراحة قد يوصي الطبيب بالعلاج الكيماوي للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية وتقليل احتمالية عودة المرض، وفي بعض الحالات يستخدم العلاج الكيماوي قبل الجراحة لتقليل حجم الورم.
العلاج الإشعاعي
يساعد الإشعاع على تقليص الورم ومنع انتشاره إلى الأعضاء المجاورة، وقد يستخدم جنبًا إلى جانب مع العلاج الكيماوي في الحالات التي يصعب فيها استئصال الورم جراحيًا.
العلاج الموجه والمناعي
في السنوات الأخيرة، ظهرت علاجات جديدة منها العلاج الموجه الذي يستهدف الخلايا السرطانية دون أن يضر بالخلايا السليمة، أما العلاج المناعي فهي أدوية تعزز مناعة الجسم الطبيعية لمقاومة السرطان.
يمكنك قراءة المزيد عن : عملية استئصال ورم الاثنى عشر
تجربتي مع سرطان الاثنى عشر: نسبة الشفاء من سرطان الإثني عشر
تصل نسب الشفاء من سرطان الإثني عشر إلى نحو 60-70% في الحالات التي تُكتشف مبكرًا، ورغم أن هذه النسبة تقل في الحالات المتقدمة يظل العلاج ممكنًا بفضل العلاجات الحديثة
الشاهد في مقال “تجربتي مع سرطان الاثني عشر” أن الاكتشاف المبكر يزيد من احتمالية الشفاء، ومن منطلق حديثنا ننصح أي شخص يعاني أعراضًا غير طبيعية وغير مبررة أن يستشير الطبيب لسرعة التشخيص والعلاج قبل أن تتفاقم الإصابة.