يُسبب سرطان البنكرياس مشكلات في هضم الطعام، مما يؤدي إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية المفيدة، كذلك ينجم عنه فقدان غير مُبرر في الوزن وارتفاع في نسبة السكر بالدم جرّاء انخفاض قدرته على إنتاج كمية كافية من الأنسولين، ولذلك يُنصح باتباع نظام غذائي مناسب للتغلب على تلك المشكلات قدر الإمكان.
ولعل يتبادر إلى ذهنك الآن عدّة تساؤلات، أهمها “ماذا يأكل مريض سرطان البنكرياس؟ وما النصائح المُوصى باتباعها طوال مدة العلاج وبعدها؟” هذا ما نتطرق للإجابة عنه تفصيلًا خلال حديثنا التالي.
ماذا يأكل مريض سرطان البنكرياس؟
يُوصي الأطباء مرضى سرطان البنكرياس بتناول بعض الأطعمة التي تُسهم في تخفيف أعراضهم، مثل الإسهال والغثيان وفقدان الشهية، ومن أبرزها الأطعمة:
- الغنية بالبروتين، مثل البيض وزبدة الفول السوداني واللوز والأسماك والديك الرومي والفاصوليا، فهي تعمل على تجديد الخلايا التالفة وتقوية الجهاز المناعي.
- قليلة الدسم، بما في ذلك الحليب والزبادي والجبن.
- المحتوية على الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون وزيت الأفوكادو، إذ تسهم في تحفيز الجهاز الهضمي على امتصاص العناصر الغذائية المهمة لصحة الجسم، بما تتضمن فيتامين أ و د وهـ وك.
- سهلة الهضم التي تشمل دقيق الشوفان والخضروات المطبوخة والشوربة.
ومثلما توجد أطعمة يُنصح بتناولها لمرضى سرطان البنكرياس، هناك أطعمة يجب تجنبها، تُرى ما هي؟
أطعمة يجب على مرضى البنكرياس تجنبها
يجب تجنب عددًا من الأطعمة خلال مدة علاج سرطان البنكرياس وبعدها، فقد تؤدي إلى تفاقم أعراضه لدى المريض وتدهور صحته العامة وزيادة نسبة تكرار الإصابة بعد الشفاء منه، ومن أشهرها الأطعمة:
- المليئة بالسكريات، مثل الحلويات والكعك.
- كاملة الدسم، مثل منتجات الألبان.
- المُصنعة، فهي تحتوي على نسب عالية من الدهون الضارة التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، مثل ضغط الدم المرتفع وارتفاع الكوليسترول، ومن أبرزها المعجنات.
- المحتوية على التوابل الحارة وصلصة الطماطم.
- المُسببة لتكوّن الغازات، مثل الكرنب والبصل والفشار والعلكة.
علاوة على ذلك، ينبغي تناول كميات كافية من السوائل الخالية من السكريات؛ حفاظًا على رطوبة الجسم، ويُفضل شربها قبل أو بعد ساعة من موعد الطعام، لتجنب الشعور بالشبع سريعًا الذي بدوره يؤدي إلى فقدان الوزن تدريجيًا.
يمكنك قراءة المزيد عن : عملية استئصال ورم البنكرياس
نصائح حول طعام مريض سرطان البنكرياس
من أهم النصائح التي يتعين على مرضى سرطان البنكرياس اتباعها خلال رحلة العلاج ما يلي:
- تقسيم الوجبات الرئيسية الكبيرة التي قد تُسبب الغثيان إلى خمس أو ست وجبات صغيرة بمعدل وجبة كل 3 إلى 4 ساعات.
- إدراج الخضروات والفواكه الملونة في النظام الغذائي، فهي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد على مهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
- اختيار الأطعمة سهلة الهضم، بما في ذلك المسلوقة.
يمكنك قراءة المزيد عن : أفضل دكتور لعلاج سرطان البنكرياس في مصر
الأسئلة الشائعة حول النمط الغذائي لمرضى سرطان البنكرياس
بعدما أجبنا عن سؤال “ماذا يأكل مريض سرطان البنكرياس؟”، نستمر في الإجابة عن استفساراتكم الشائعة حول التغذية المثُلى لهذا المرض، فتابعوا القراءة.
ما هي الفاكهة المفيدة للبنكرياس؟
جميع أنواع الفاكهة مفيدة للبنكرياس ما دام المريض يتناولها بالقدر الطبيعي الذي يصل إلى حصتين أو ثلاث حصص يوميًا، فقد يؤدي الإفراط في عدد الحصص إلى تفاقم أعراض المرض، مثل الإمساك والغازات والانتفاخ.
وعامةً تأتي الفواكه منخفضة السكر في المرتبة الأولى في قائمة الفواكه المفيدة لمرضى سرطان البنكرياس، مثل التفاح والكمثرى والتوت.
هل الجوع مفيد للبنكرياس؟
الجوع ليس مفيدًا للبنكرياس، خاصةً في حالة الإصابة بمرض السرطان، إذ تلجأ الخلايا السرطانية حينها إلى مصدر آخر للغذاء (إذا لم يتوفر سكر الجلوكوز بالجسم) حتى تنمو، مثل جزيء اليوريدين -إحدى المركبات الطبيعية بالجسم-.
لذلك، من الأفضل اتباع النظام الغذائي المناسب الذي يُحدده اختصاصي التغذية العلاجية، بناءً على حالة المريض الصحية وعمره ومرحلة السرطان التي يُعانيها.
وفي ختام إجابتنا عن سؤال “ماذا يأكل مريض سرطان البنكرياس؟”، نُوصيكم بالالتزام بالنظام الغذائي المُحدد طوال رحلة العلاج، لتجنب تفاقم أعراض المرض التي تؤثر في صحتكم بنسبة كبيرة وتُعيقكم عن مواصلة حياتكم، وتذكروا بأن الجسم يحتاج إلى الطعام المفيد حتى يظل قادرًا على مُكافحة الخلايا السرطانية والتخلص منها.
يمكنك قراءة المزيد عن :
نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس