في نهاية كل نفق مُظلم، يوجد دائمًا نور ينتظر مَن صمد وتحمل الصعاب، ورحلة مريض السرطان تشبه كثيرًا هذا النفق الطويل الذي يمتلئ بالخوف والتعب، لكن مع كل خطوة علاج ناجحة، يقترب أكثر من الضوء الذي يُعيد إليه الأمل في الحياة!
فبعد الخضوع لجلسات العلاج ونتائج التحاليل واللحظات الصعبة التي يمر بها المريض، تظهر إشارات صغيرة تبشره بالتحسن، وكأن جسده يهمس إليه بهدوء “أنا أتعافى”.
لهذا السبب، حرصنا على توضيح أبرز علامات تدل على شفاء مريض السرطان والوقت المناسب لعودته إلى حياته الطبيعية خلال المقال التالي.
علامات تدل على شفاء مريض السرطان
تختلف العلامات من حالة لأخرى وفقًا لنوع السرطان ومرحلته، ولكن توجد بعض العلامات التي تدل على الشفاء من المرض بوجه عام سواءً بصورة جزئية أو كُلية، أبرزها الآتي:
- تحسن الشهية وعودة الوزن إلى معدله الطبيعي.
- زوال الشعور بالاكتئاب والقلق.
- انخفاض حدة الألم.
- زيادة القدرة على تحمل المجهود دون الشعور بالتعب سريعًا.
- النوم جيدًا.
- استعادة الجسم عافيته تدريجيًا.
- المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والرغبة في لقاء الأصدقاء والعائلة.
يمكنك قراءة المزيد عن : أفضل دكتور لعلاج سرطان البنكرياس في مصر
متى يُمكن ممارسة الحياة بصورة طبيعية بعد الشفاء من السرطان؟
لا تحدث العودة إلى ممارسة الحياة بصورة طبيعية بين ليلة وضحاها، بل تستغرق وقتًا طويلًا رُبما عدّة أشهر أو أعوام حتى يستعيد الجسم عافيته، وتتفاوت المدة بين المرضى تبعًا لبعض العوامل، من أهمها ما يلي:
- نوع السرطان.
- خطة العلاج المتبعة.
- الصحة العامة.
وفي البداية، يُنصح بأداء المهام البسيطة مثل المشي القصير والأعمال المنزلية الخفيفة، ثمَّ زيادة النشاط تدريجيًا حسب قدرة الجسم واستجابته للحركة، وفي هذا السياق نُوصي المرضي بالتريث حتى يحين الوقت المناسب لاستئناف الحياة دونَ قيود كالسابق والمتابعة بصفة دورية مع الطبيب.
يمكنك قراءة المزيد عن : سرطان البنكرياس والكبد
نصائح مهمة خلال فترة التعافي من مرض السرطان
ينبغي للمريض خلال فترة التعافي من السرطان اتباع بعض النصائح التي تساعده على استعادة نشاطه الجسدي وتحسين حالته الصحية تدريجيًا، لعل أهمها:
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والبروتينات منخفضة الدهون، مثل الأسماك والبيض، وكذلك الكربوهيدرات الصحية التي تشمل الحبوب الكاملة.
- ممارسة الرياضة بانتظام من خلال البدء ببعض التمارين البسيطة، ثم زيادة شدتها مع مرور الوقت.
- الوصول إلى وزن الجسم الصحي، فقد يتسبب العلاج في زيادة أو انخفاض الوزن كثيرًا عن المعدل الطبيعي.
- النوم عدد ساعات كافٍ لا يقل عن 8 ساعات يوميًا.
- الابتعاد عن مصادر التوتر والقلق والتفكير بإيجابية والالتزام بتناول الأدوية المضادة للاكتئاب -إن وجدت-.
- تجنب تناول مشروبات الكافيين قبل النوم بـ 8 ساعات.
- الامتناع عن شرب الكحول قدر الإمكان.
- الإقلاع عن التدخين، لأنه قد يزيد من خطر تكرار الإصابة بالمرض.
الخلاصة..
ظهور أبرز علامات تدل على شفاء مريض السرطان تمنحه الأمل من جديد في استعادة قدرته على ممارسة حياته براحة دونَ الشعور بالإجهاد أو التعب سريعًا، ولكنها وحدها لا تكفي للتيقن من زوال السرطان نهائيًا، لذا من الأفضل المتابعة المستمرة مع الطبيب وإجراء الفحوصات المطلوبة للتأكد من اختفاء المرض وعدم عودته مرة أخرى.
لتقييم حالتك ومتابعة رحلة التعافي بأحدث التقنيات والأساليب الطبية المتطورة، يُمكنك حجز موعد مع الدكتور أحمد حسين -استشاري أول الجراحة العامة والأورام وجراحات الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية- عبر الاتصال على إحدى وسائل التواصل المدونة أمامك في الموقع الإلكتروني.