اعراض المرحلة الاخيرة لمريض الكبد وكيفية التعامل معها

تواصلوا معنا

إذا كان لديكم أي استفسارات سواءً السؤال عن موضوع طبي محدد أو ترغبون في الحصول على مزيد من المعلومات عن الحجوزات المتاحة، يمكنكم التواصل معنا عبر رقم الهاتف المدون أمامكم، أو مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني.

لا حاجة لنا للتأكيد على أهمية الكبد بين وأعضاء الجسم والوظائف الحيوية المنوط بها؛ فهو المسؤول عن تنظيم الدورة الدموية وتنقية الدم، وإنتاج الطاقة، وهو المُحارب البارع أمام السموم، لذلك فإن مشكلات الكبد الصحية عادةً لا تشبه أي تعب عابر أو مرض مؤقت.

ويصدر القلق الأكبر دائمًا من إمكانية تطور هذه المشكلات، ما يدفع المرضى للتساؤل عن اعراض المرحلة الاخيرة لمريض الكبد، فمن المعروف أن أمراض الكبد قد تصل إلى حد خطير يهدد حياة المريض بصورة جادة.

مراحل أمراض الكبد

قبل سرد اعراض المرحلة الاخيرة لمريض الكبد، دعونا نستعرض سريعًا ما هي أصلًا مراحل أمراض الكبد حتى تكون الصورة واضحة.

يتطور مرض الكبد عبر أربع مراحل أساسية:

  • المرحلة الأولى (الالتهاب): في بدايتها يتفاعل الكبد مع الفيروسات أو الدهون الزائدة أو السموم، فينتفخ وتتأثر خلاياه دون فقدان كامل لوظيفته.
  • المرحلة الثانية (التليّف البسيط): تبدأ الأنسجة الليفية بالظهور لتعويض الخلايا التالفة، وتضعف قدرة الكبد على أداء وظائفه الحيوية.
  • المرحلة الثالثة (التليّف المتقدم): تتوسع الأنسجة المتليّفة وينخفض تدفق الدم داخل الكبد، فتزداد السموم في الجسم.
  • المرحلة الرابعة (الفشل الكبدي): وهي الأصعب، وتُعرف باسم المرحلة الأخيرة من مرض الكبد، وفيها يفقد العضو قدرته على أداء وظائفه الحيوية، وتظهر اعراض المرحلة الاخيرة لمريض الكبد بصورة حادة وواضحة.

يمكنك قراءة المزيد عن : درجات تليف الكبد

اعراض المرحلة الاخيرة لمريض الكبد

في هذه المرحلة، تبدأ الأعراض بالتشابك لتشمل:

  • الاستسقاء: انتفاخ شديد في البطن نتيجة احتباس السوائل، وغالبًا ما يسبّب ضيقًا في التنفس وشعورًا دائمًا بالثقل.
  • اليرقان: اصفرار الجلد والعينين بسبب تراكم مادة البيليروبين.
  • الاعتلال الدماغي الكبدي: اضطراب في الوعي والتركيز بسبب تراكم السموم في الدم ووصولها إلى الدماغ، وقد يتطور إلى غيبوبة الكبد.
  • نزيف الأنف أو اللثة: نتيجة ضعف تخثّر الدم؛ بسبب توقف الكبد عن إنتاج عوامل التخثّر.
  • التعب الشديد وفقدان الشهية: إذ يعجز الجسم عن استقلاب الطعام وتحويله إلى طاقة.
  • حكة جلدية مزمنة: نتيجة تراكم الأملاح الصفراوية تحت الجلد.
  • تورّم القدمين والكاحلين: بسبب احتباس السوائل وفقدان البروتينات في الدم.

يمكنك قراءة المزيد عن : استئصال جزء من الكبد

طرق تخفيف اعراض المرحلة الاخيرة لمريض الكبد

الهدف في هذه المرحلة ليس شفاء الكبد بصورة تامة، بل تخفيف المعاناة وتحسين جودة حياة المريض، وذلك عن طريق:

  • علاج الاستسقاء: يعتمد الأطباء على مدرات البول مثل “سبيرونولاكتون” و”فوروسيميد” لتقليل احتباس السوائل، مع تقليل الملح في الطعام، وفي الحالات الشديدة يُسحب السائل المتجمّع عبر إجراء يُعرف بـ”البزل”.
  • تحسين الوعي: يستخدم الأطباء بعض الأدوية لتقليل نسبة الأمونيا في الدم وتحسين الوعي الذهني، كما قد يُضاف مضاد حيوي إليها للسيطرة على البكتيريا التي تزيد السموم في الأمعاء.
  • تخفيف الألم: تُستخدم مسكنات خفيفة مثل “الباراسيتامول” بجرعات محدودة، إذ إن الأدوية الأخرى قد تُجهد الكبد أكثر.
  • التغذية: يُنصح المريض بتناول وجبات صغيرة غنيّة بالبروتين النباتي لتقوية الجسم دون زيادة العبء على الكبد.
  • الدعم النفسي: الجانب النفسي مهم بقدر العلاج الجسدي، إذ يعاني المريض قلقًا دائمًا وشعور بالإنهاك.

يمكنك قراءة المزيد عن : أفضل جراح كبد في مصر

هل يمكن معالجة المرحلة الأخيرة من مرض الكبد؟

في الغالب، لا يمكن للكبد المتليّف تمامًا أن يستعيد قدرته على العمل، لذا فالعلاج الوحيد الفعّال هو زراعة الكبد، وهي عملية تمنح المريض فرصة جديدة للحياة.

أما في حال تعذّر الزرع، فيُركّز العلاج على السيطرة على الأعراض ومنع المضاعفات قدر الإمكان.

يمكنك قراءة المزيد عن : تكلفة زراعة الكبد في مصر

ما هي درجات الغيبوبة الكبدية؟

تنقسم غيبوبة الكبد إلى أربع درجات:

  • تشوش بسيط في التفكير.
  • فقدان الانتباه وصعوبة في الكلام.
  • نعاس شديد وفقدان الوعي الجزئي.
  • غيبوبة كاملة دون استجابة للمؤثرات.

يمكنك قراءة المزيد عن : سرطان البنكرياس والكبد

كم تستمر الغيبوبة الكبدية؟

قد تستمر من ساعات إلى أيام، وأحيانًا أسابيع، بحسب شدة الفشل الكبدي واستجابة الجسم للعلاج.

يمكنك قراءة المزيد عن : شكل بطن مريض الكبد

هل يصحى مريض غيبوبة الكبد؟

نعم، قد يستعيد وعيه إذا عولجت الأسباب سريعًا، مثل خفض الأمونيا وتخفيف العدوى، لكن فرص التعافي تقل في المراحل المتقدمة.

 

في النهاية..

إن فهم اعراض المرحلة الاخيرة لمريض الكبد لا يجب أن يبثّ الخوف في نفس المريض بقدر ما يدعوه إلى إيقاظ وعيه الصحي، فالكبد لا ينهار فجأة، بل هو يُرسل إشارات مبكرة يمكن التقاطها وعلاجها قبل الوصول إلى النهاية.

 

لذا لا تتجاهل أبدًا المتابعة الطبية، فمن يراقب جسده جيدًا يمنح نفسه فرصة حقيقية للوقاية من كوارث صحية خطيرة.