فشل الكبد كابوس يُهدد حياة المريض ويحرمه من ممارسة حياته بصورة طبيعية، خاصةً عندما يصل إلى مراحل مُتقدمة يصعب التعايش معها حتى عند تناول الأدوية وتغيير نمط الحياة. حينئذ تُعدّ عملية زراعة الكبد الملاذ الوحيد والأخير لإنقاذ حياة المريض وحمايته من مُضاعفات هذا المرض التي قد تنتهي بالفشل الكلوي -لا قدر الله-. ولهذا خصصنا مقالنا اليوم بعنوان “تجربتي مع زراعة الكبد” للتعرف إلى أهم المعلومات حول هذه العملية.
تجربتي مع زراعة الكبد (خُطوات الجراحة)
تُجرى عملية زراعة الكبد تحت تأثير التخدير الكُلي مع تركيب مجموعة من الأنابيب تتمثل أهميتها في أداء بعض وظائف الجسم الحيوية خلال غياب المريض عن الوعي، ثمَّ تسير بقية خطواتها على النحو التالي:
- صُنع شق جراحي في البطن للوصول إلى الكبد.
- استئصال الكبد التالف بعناية، وربط الأوعية الدموية والقنوات الصفراوية المُتصلة به.
- زرع الكبد وتوصيله بالأوعية الدموية والقنوات الصفراوية.
تعرف علي : متى يحتاج المريض لزراعة الكبد
تجربتي مع زراعة الكبد (مدة إجراء العملية)
عملية زراعة الكبد من الجراحات المُعقدة التي تستغرق وقتًا طويلًا قد يصل إلى 6 ساعات تقريبًا، ثمَّ يُنقَل المريض إلى غرفة العناية المُركزة ليظل تحت المُراقبة حتى تستقر مؤشراته الحيوية ويعود إلى منزله في غضون 7 أيام.
تجربتي مع زراعة الكبد (فترة التعافي)
عملية زراعة الكبد بمثابة نقطة تحول في حياة مرضى الفشل الكبدي، إذ تمنحهم فرصة جديدة للعيش دونَ ألم وتُعيد لهم نشاطهم وحيويتهم كالسابق بعد انتهاء مدة التعافي، فكم تبلغ هذه المدة؟
يستغرق التعافي الكامل من هذه العملية مدة تتراوح ما بين 6 و12 شهرًا، ويُسمَح للمريض باستئناف أعماله وأنشطته اليومية في غضون شهر أو شهرين تقريبًا.
تعرف علي : تكلفة زراعة الكبد في مصر
نمط الحياة بعد زراعة الكبد
يتَعيَّن على المريض اتباع نمط حياة صحي بعد العملية، للحفاظ على كفاءة الكبد المزروع وتحسين الصحة العامة للجسم، بما يتضمن:
- تناول الأدوية بانتظام حسب الجرعات المُقررة، لا سيما الأدوية المُثبطة للجهاز المناعي، فهي تمنع رفض الجسم للكبد الجديد.
- الحفاظ على النظافة الشخصية والابتعاد عن الأماكن المزدحمة لتفادي الإصابة بالعدوى، بما في ذلك الفيروسات والتسمم الغذائي.
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والحد من تناول الأطعمة الغنية بالأملاح والدهون والسكريات.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي وركوب الدراجات بعد مُراجعة الطبيب.
- الإقلاع عن التدخين لتعزيز عملية الشفاء.
- الذهاب إلى مواعيد المُتابعة الدورية مع الطبيب للاطمئنان على صحة الكبد المزروع.
تعرف علي : علاج بؤر الكبد
تجربتي مع زراعة الكبد حققت نسبة نجاح مُرتفعة للغاية
رُغم أن عملية زراعة الكبد من الجراحات الكُبرى والمُعقدة، ترتفع نسبة نجاحها حتى تصل إلى 90%، وقد تختلف تلك النسبة بين المرضى تأثرًا بعدّة عوامل، أهمها:
- خبرة الجراح القائم على العملية.
- الأمراض التي يُعانيها المريض.
- جودة وكفاءة الكبد المزروع.
تعرف علي : استئصال جزء من الكبد
مُضاعفات جراحة زراعة الكبد
من أهم المخاوف التي تُسيطر على ذهن المريض عند الخضوع لعملية زراعة الكبد المُضاعفات المُرتبطة بها، مثل:
- تكوّن الجلطات الدموية.
- النزيف.
- فشل الكبد المزروع.
- العدوى.
- أمراض الكلى.
- الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة فرص الإصابة بالسرطان، لا سيما سرطان الجلد.
تعرف علي : هل ينمو الكبد بعد استئصال جزء منه
الأسئلة الشائعة
تتكرر بعض التساؤلات من المرضى وذويهم حول ما يمكن توقعه قبل وبعد الزراعة، إليك أهم الأسئلة المتكررة:
ماذا يأكل مريض زراعة الكبد؟
بعد الزراعة، يجب على المريض الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن يُقلل من خطر العدوى ويحافظ على صحة الكبد المزروع، لذلك ينصح بتناول البروتينات الخالية من الدهون والفواكه والخضروات الطازجة وتقليل الصوديوم والسكريات مع تجنب الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا.
ما هي شروط زراعة الكبد؟
تشمل الشروط وجود فشل كبدي نهائي أو أمراض مزمنة مثل تليف الكبد أو التهاب الكبد الوبائي، كما يشترط أن يكون المريض قادرًا على تحمل الجراحة ومتابعة العلاج المناعي بعد الزراعة.
تعرف علي : مضاعفات التردد الحراري للكبد
ما هو العمر المناسب لزراعة الكبد؟
لا يوجد عمر محدد لزراعة الكبد، فالطبيب يُقيم القرار بناءً على حالة المريض الصحية العامة وليس العمر فقط وما دام المريض مناسبًا من الناحية الطبية والجراحية، يمكن النظر في إجراء الزراعة له.
ما هو رفض الكبد المزروع؟
هو استجابة مناعية يهاجم فيها الجسم الكبد المزروع باعتباره جسمًا غريبًا يُستخدم العلاج المثبط للمناعة لتقليل فرص الرفض، ويُتابع المريض عن كثب لتحليل مؤشرات الرفض وعلاجها مبكرًا.
وفي ختام مقالنا الذي أتى بعنوان “تجربتي مع زراعة الكبد”، نُوصيكم باختيار طبيب خبير وماهر في إجراء هذه الجراحات، لضمان نجاحها وخلوها من المُضاعفات السابق ذكرها، ومن أفضل أطباء زراعة الكبد فى مصر، الدكتور أحمد حسين طبيب متخصص في مجال جراحات الجهاز الهضمي، ولقد سبق له علاج كثير من الأفراد وفي إثر ذلك اكتسب خبرة واسعة ومهارة عالية يشهد لها الكثيرون.
تعرف ايضا علي