يصاب نحو 6% من إجمالي عدد سكان العالم بأعراض وجود حصوات أو التهاب بالمرارة خلال مرحلة ما من حياتهم، وهي من الحالات الطبية التي يستدعي علاجها التدخل الجراحي لاستئصالها.
وعندما يتعلق الأمر بإزالة المرارة، يطرح المرضى سؤالًا هامًا ألا وهو “أيهما أفضل عملية المرارة بالمنظار أم بالجراحة المفتوحة؟” وهذا ما خصصنا مقالنا اليوم للحديث عنه تفصيلًا.
ايهما أفضل استئصال المرارة بالمنظار ام بالجراحة المفتوحة؟
للإجابة عن سؤال “ايهما أفضل استئصال المرارة بالمنظار ام بالجراحة؟” علينا أولًا التعرّف إلى أهم الاختلافات بينهما، والتي يُمكن تلخيصها فيما يلي:
الفرق بين استئصال المرارة بالمنظار والجراحة من حيث الإجراء
تسير عملية استئصال المرارة بالمنظار والجراحة المفتوحة تحت تأثير التخدير الكلي، وتختلف طريقة الإجراء تبعًا للتقنية المستخدمة كالآتي:
الجراحة بالمنظار
- صُنع شق جراحي يصل طوله إلى 2 سم بالقرب من السُرة، و3 شقوق أخرى يبلغ طولها 1 سم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
- ضخ غاز ثاني أكسيد الكربون عبر أحد الشقوق لفصل جدار البطن عن الأعضاء.
- إدخال المنظار عبر أكبر شق جراحي حتى يصل إلى المرارة.
- استئصال المرارة عبر الشقوق الأخرى باستخدام بعض الأدوات الجراحية الدقيقة.
- إخراج المنظار، ثمَّ إغلاق الشقوق الجراحية بالغرز الطبية.
الجراحة المفتوحة
- عمل شق جراحي يتجاوز حجمه 15 سم، يبدأ من أسفل الضلع الأيمن من البطن.
- إدخال الأدوات الجراحية عبر الشق الجراحي الكبير.
- استئصال المرارة وخياطة الشق الجراحي.
تعرف علي : نصائح بعد استئصال المرارة بالمنظار
هل يختلف شكل المرارة بعد استئصالها بالمنظار عن الجراحة التقليدية؟
على الأغلب لا يختلف شكل المرارة عند استئصالها بالمنظار عن شكلها بعد الاستئصال بالجراحة المفتوحة، إذ تظهر ككيس صغير على شكل حبة الكمثرى وتبرز الحصوات الموجودة بداخلها عند فتح هذا الكيس، وذلك كما هو موضح بالصورة.

الفرق بين استئصال المرارة بالمنظار والجراحة من حيث مدة الإجراء
تستغرق عملية استئصال المرارة بالمنظار مدة أقصاها 90 دقيقة، ثمَّ يعود المريض إلى منزله في نفس يوم العملية بعد الاطمئنان على حالته الصحية.
بينما عملية المرارة بالجراحة المفتوحة تستغرق مدة أطول؛ تتراوح ما بين ساعة وساعتين تقريبًا، وبعدها يظل المريض في المستشفى بضعة أيام حتى يسمح له الطبيب بالخروج.
مدة التعافي بعد عملية المرارة بالمنظار والجراحة المفتوحة
يتعافى المريض من عملية المرارة بالمنظار في غضون أسبوعين، أما من الجراحة المفتوحة فتمتد فترة النقاهة حتى تصل إلى 6 أسابيع أو أكثر.
لكن خلال فترة التعافي قد تحدث بعض المخاطر، وإن كنت تتساءل: ما هي مخاطر عملية المرارة بالمنظار والجراحة المفتوحة؟
نادرًا ما ينجم عن جراحة المرارة مخاطر صحية، مثل:
- النزيف.
- رد فعل تحسسي تجاه مواد التخدير الكلي.
- تضرر الأعضاء القريبة من المرارة.
- العدوى.
- الجلطات الدموية.
- التهاب البنكرياس.
وإثر حدوث تلك المخاطر، قد تظهر على المريض بعض الأعراض التي تستوجب استشارة الطبيب فورًا، منها:
- القيء المتكرر.
- الحمى.
- التورم.
- مُعاناة ألم حاد في منطقة الجراحة.
- تغير لون البول إلى اللون الداكن.
عيوب عملية استئصال المرارة بالمنظار والجراحة المفتوحة
رُغم فاعلية كلًا من عملية المرارة بالمنظار والجراحة المفتوحة في التخلص من حصوات المرارة وأعراضها المؤلمة، يمتلكان بعض العيوب، وتتضمن عيوب عملية المرارة بالمنظار ما يلي:
غير مُناسبة للمرضى الذين يعانون مُشكلات بالرئة تجعل الغاز المستخدم في أثناء العملية يُشكل خطرًا عليهم.
أعلى تكلفةً من الجراحة المفتوحة؛ نظرًا إلى إجراء العملية بأدوات وأجهزة طبية أكثر تقدمًا.
يُمنع استخدامها في عمليات استئصال المرارة المُعقدة.
تعرف علي : تكلفة ازالة المرارة بالمنظار
واستكمالًا للإجابة عن سؤال: ما هي عيوب الجراحة المفتوحة؟، فإنها تشمل الآتي:
تترك ندوبًا واضحة للمرضى حيث موضع الجراحة.
تُسبب آلامًا أكبر بعد العملية؛ نتيجة كبر حجم الشق الجراحي.
تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
ترفع التكلفة الإضافية للعملية؛ بسبب بقاء المريض وقتًا أطول في المستشفى.
تعرف علي : تكلفة عملية المرارة بالجراحة
ولعل الإجابة عن سؤال “أيهما أفضل عملية المرارة بالمنظار أم بالجراحة المفتوحة؟” صارت واضحةً الآن، فالمنظار الخيار الأفضل؛ نظرًا إلى مميزاته العديدة التي تتمثل في قدرته الفائقة على إجراء العملية بأقل تدخل جراحي، لهذا يُفضله المرضى عن الجراحة المفتوحة؛ لأنه يُعينهم على العودة إلى حياتهم خلال مدة وجيزة بأقل قدر من الألم.
علامَ يختار الطبيب الإجراء الجراحي المناسب لاستئصال المرارة؟
يُحدد الطبيب الخيار الجراحي الأنسب لإجراء عملية استئصال المرارة بناءًا على حالة المريض الصحية ونتائج فحوصاته التشخيصية، وفي هذا الصدد ننصحك باختيار طبيب متمرس وماهر، مثل الدكتور أحمد حسين الذي يُعدّ من أبرز الجراحين المتخصصين في جراحات استئصال المرارة.
أسئلة شائعة عن عملية استئصال المرارة
تكثر تساؤلات العديد من المقبلين على عملية استئصال المرارة عن الأمور الآتية:
هل حصوات المرارة متشابهة أم لها عدة أنواع؟
تختلف حصوات المرارة فيما بينها من حيث الشكل والتركيب والحجم، إذ يتراوح حجمها من صغيرة بحجم حبة الرمل، إلى كبيرة بحجم البيضة الصغيرة، ويعد الحجم الصغير أكثر خطورة لاحتمالية تسببه في انسداد القنوات الصفراوية.
أما عن الشكل والتركيب، فتوجد حصوات صبغية تظهر باللون الأسود أو البني الداكن عند استئصال المرارة، وعادة ما تتكون لدى بعض المصابين بأمراض الدم، كما تتكون حصوات أخرى من الكوليسترول وهي النوع الأكثر شيوعًا.
يمكنك قراءة المزيد عن : هل عملية المرارة خطيرة
ما هي مدة بقاء المعدة منتفخة بعد عملية جراحية المرارة بالمنظار؟
إذا كان المريض لا يعاني مشكلات أخرى في الجهاز الهضمي، وأُجريت عملية استئصال المرارة على النحو الصحيح والتزم المريض بكافة التعليمات بعدها، يزول الانتفاخ تدريجيًا خلال الأيام القليلة الأولى بعد العملية، وقد يمتد لبضع أسابيع بعد العملية ثم يتحسن تدريجيًا.
هل توجد غرز في السرة بعد عملية المرارة؟
نعم توجد بعض الغرز في السرة أو بالقرب منها بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار، ولكنها لا تترك ندوبًا واضحة أو تُحدث تغييرًا في شكل السرة، إذ تُصنع بنهج تجميلي لا يمكن ملاحظته تمامًا.
إذا كنت تُعاني آلامًا مُبرحة في المرارة تُعيقك عن مواصلة مهامك اليومية، فلا تتردد في التواصل مع عيادة الدكتور أحمد حسين عبر الأرقام الموضحة أدناه لتقييم حالتك بدقة واختيار النهج الجراحي الملائم لك.
تعرف ايضا علي :







